Grand dossier
في العام 2010، احشدت الجالية الجزائرية في مونتريال لمتابعة كأس العالم حيث وصلت الجزائر إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ العام 1986.
Coupe du Monde 2010
كل أربع سنوات، يثير كأس العالم لكرة القدم حماسًا ملحوظًا لدى العديد من الجاليات المهاجرة المستقرة في مونتريال. يتم التحضير للحدث قبل عدة أشهر، وتتم التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بين أغسطس 2007 ونوفمبر 2009.
الإثارة في التصفيات
في 18 نوفمبر 2009، واجهت الجزائر مصر في مباراة تأهيلية في الخرطوم بالسودان. يتدفق المغاربيون من جميع أنحاء كيبيك إلى شارع جان تالون بين سان ميشيل وبيوس التاسع. يتكدسون في مقهى "لينا" أو في مؤسسات أخرى في الشارع الرئيسي حيث تم تركيب شاشات عملاقة لهذه المناسبة. عندما تفوز الجزائر بالمباراة الفاصلة وتتأهل لكأس العالم، تغمر البهجة كل الجالية الجزائرية في مونتريال. إنها المرة الأولى منذ العام 1986 التي تصل فيها الجزائر إلى نهائيات كأس العالم، وتكون الإثارة في أوجها. تعم أجواء الفرح المشجعين وأهالي الحي! الاعتزاز والحماس واضحان. علم كيبيك يرفرف بجانب الأعلام الجزائرية بالخطوط الخضراء والبيضاء. في وسائل الإعلام، يقدرون وجود 5000 شخص، وحتى 8000 شخص، في شوارع المغرب الصغير. تفاجأ الكثيرون عندما تم نشر فرقة مكافحة الشغب في سان ميشيل للسيطرة على المحتفلين.
الجزائر في الدورة 19 من كأس العالم
Coupe du Monde 2010
بعد انتهاء التصفيات، تتابع الجالية الجزائرية في مونتريال عن كثب الدورة التاسعة عشرة من بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي تقام من 11 يونيو إلى 11 يوليو 2010. في العديد من أحياء مونتريال، يستعدون للحدث الذي يقام للمرة الأولى على أرض أفريقية، في جنوب إفريقيا.
عاد الحماس الرياضي من جديد إلى المغرب الصغير مع انطلاق المنافسة الرياضية. تكبد المنتخب الجزائري هزيمة أمام سلوفينيا متبوعة بمباراة تعادل مع إنجلترا. عشية العيد الوطني في كيبيك، يواجه المنتخب الجزائري منتخب الولايات المتحدة. العلم الجزائري يرفرف في شوارع المغرب الصغير. الجزائر تخسر 1-0 أمام المنتخب الأمريكي مما يضع حد لمشاركتها. أما وصول الجزائر إلى هذه المرحلة الأخيرة من كأس العالم، فيظل مصدر فخر لكثير من سكان مونتريال الآتين من هذه البلاد.
بالنسبة لسكان يواجهون العديد من الصعوبات في الاندماج الاقتصادي ويتمتعون بقدر ضئيل من الظهور الإيجابي في وسائل الإعلام، فإنّ الاحتفالات المحيطة بكأس العالم هي فرصة للكشف عن جانب آخر من ثقافتهم لمجتمع مونتريال. صورة المجتمع الموصوم بالأحكام المسبقة ضد أغلبيته المسلمة تتلاشى لبضعة أيام. كان كأس العالم 2010 حدثًا موحدًا داخل الدياسبورا الجزائرية التي نشأت في مونتريال.
تعاون في البحث والصياغة: ديزي بستاني.
تم إحصاء الهجرة الجزائرية في كندا منذ بداية الستينيات، وتتميز بغلبة قوية للذكور حتى بداية الثمانينيات. يزداد الوجود الجزائري في كندا وكيبيك بشكل كبير منذ العام 1990 بسبب الحرب الأهلية وانعدام الأمن المرتبط بالإرهاب في البلاد. تستقر الغالبية العظمى من المهاجرين الجزائريين إلى كندا في كيبيك وبشكل أكثر تحديدًا في مونتريال وضواحيها. في العام 1996، كان 5920 مهاجرًا من مواليد الجزائر يعيشون في منطقة التعداد الحضرية في مونتريال. في العام 2001، ارتفع هذا العدد إلى 15200، ثم قفز إلى 26820 في العام 2006. بين العامين 2001 و2006، كان المهاجرون الجزائريون ثاني أكبر مجموعة مهاجرة تصل إلى مونتريال، بعد المهاجرين من الصين.
CAMARASA-BELLAUBE, Marion. La Méditerranée sur les rives du Saint-Laurent. Une histoire des Algériens au Canada, Paris, Éditions Publibook, 2010, 244 p.
MANAI, Bochra. La ‟Mise en scène” de l’ethnicité maghrébine à Montréal, Thèse (Ph. D.), Montréal, Institut national de la recherche scientifique (INRS), 2015, 313 p.
VILLE DE MONTRÉAL. DIVISION DES AFFAIRES ÉCONOMIQUES ET INSTITUTIONNELLES. « Coup d’œil sur les immigrants nés en Algérie », [En ligne], Montréal, 2010.
http://ville.montreal.qc.ca/pls/portal/docs/page/mtl_stats_fr/media/docu...
